Blog

مقالات

ثمانية حقائق يجب أن تعلمها قبل أن تبدأ المعالجة بالتقويم الشفاف

 

 
في المقالة الماضية عن التقويم الشفاف شرحت ما هو هذا التقويم و كيفية عمله و كيف ظهرت هذه الفكرة الثورية في عالم تقويم الأسنان كما ذكرت بشكل مختصر الخطوات التي سيمر بها كل مراجع يريد البدء بالعلاج التقويم بواسطة التقويم الشفاف من لحظة دخوله للعيادة إلى لحظة استلامه لأول راصفة شفافة.
و في هذه المقالة سأتحدث عن 8 أشياء يجب أن يعرفها أي شخص قبل أن يبدء رحلة علاجه بالتقويم الشفاف

 

1- كما أشرت في البداية فإن التقويم بالراصفات الشفافة هو مثل أي نوع آخر من أنواع التقويم، وبالتالي فإنه يحتاج لفترة زمنية كافية حتى ينجح في تحريك الأسنان إلى مكانها الجديد، أي أن نتائجه ليست أسرع كما يروج له بعض الزملاء أو حتى الشركات المصنعة.
 
 
2- يحتاج التقويم الشفاف للالتزام التام بارتدائه لمدة 20 ساعة في اليوم على أقل تقدير، ويتضمن ذلك أوقات النوم بالطبع. وتتم إزالته عند تناول الطعام –لا يجب الأكل أثناء ارتدائه في الفم- وعند تناول المشروبات الحارة أيضا لأنها قد تؤثر على مادة البلاستيك المصنوع منها.

 

3- يتم ارتداء كل راصفة لفترة تمتد ما بين 5 أيام على الأقل وحتى أسبوعين، حيث يحدد الطبيب المعالج المدة الزمنية الكافية للاستفادة التامة من الراصفة، قبل الانتقال إلى للراصفة التي تليها.
 
 
4- يجب العناية بنظافة الراصفة الشفافة، وغسلها بالماء والصابون وفرشاة الأسنان من الداخل والخارج مرتين في اليوم على الأقل. 
يتوفر في الصيدليات أنواع خاصة من المنظفات المصنوعة خصيصا لتنظيف أجهزة التقويم المتحركة، يمكن الإعتماد عليها. حيث يفضل عدم استعمال معجون الأسنان في تنظيف الراصفات الشفافة، لأنه قد يؤدي لاهتراءها بسرعة، كما أن فشلنا في تنظيف الراصفات بشكل كاف قد يؤدي إلى تغير في لونها –عادة للأصفر-. ولكن على الرغم من ذلك لا داعي للقلق، حيث يتم الانتقال لراصفة شفافة جديدة (كل خمس إلى 10 أيام تقريباً) كما ذكرنا سابقا.
 
 
5- إن توفر الراصفات جميعها لا يعني أنه بإمكانك أن تأخذها جميعاً دون وجود داعي لمراجعة طبيب التقويم. فغالبا ما تتضمن خطة العلاج بعض الإجراءات التي يجب على الطبيب القيام بها خلال بعض مراحل العلاج. بالإضافة لضرورة متابعة الطبيب لتطورات المعالجة، وتأكّده المستمر من عدم وجود أي مشاكل قد تؤدي لأضرار في الأسنان، أو حدوث تأخر في سير خطة العلاج. وعادة ما ننصح بمراجعة طبيب التقويم دورياُ كل 5 إلى 6 أسابيع وذلك بناءً على تقدير الطبيب.
 
 
6- الاهتمام بنظافة الأسنان والصحة الفموية هو أمر حيوي ومهم خلال المعالجة التقويمية بشكل عام، والمعالجة بالراصفات الشفافة ليست استثناء.

 

7- لأن المعالجة بالراصفات الشفافة هي نوع من أنواع التقويم، فبالتالي سنحتاج في نهاية المعالجة التقويمية لوضع مثبتات على الأسنان سواء ثابتة –خلف الأسنان الأمامية- أو متحركة (تشبه الراصفات الشفافة بالشكل). و يتم الالتزام بوضع مثبتات الأسنان لفترة يحددها الطبيب، وسنتحدث عن المثبتات بالتفصيل في مقال منفصل لاحقاً.
 
 
8- ظهرت مؤخراً العديد من الشركات التي توفر عمل وتسليم الراصفات الشفافة دون الحاجة للذهاب لعيادة تقويم الأسنان، ولا داعي لأن أنوّه لخطورة هذا النوع من المعالجات وتأثيرها السيئ على الأسنان. لأن الأساس هو المتابعة لحالة المراجع من قبل طبيب تقويم مختص. وكمثال، تخيل معي للحظات لو أنني أعطيتك الأدوات التي أعمل بها كطبيب تقويم، وأعطيتك قطع التقويم (الحاصرات)، وطلبت منك أن تركبها بنفسك في المنزل، وتتابع المعالجة وحدك أو عن طريق فني تابع لشركة ما عبر تقنية Zoom، هل يمكنك الموافقة على هذا النوع من العلاج؟ 

 

للأسف، فإن ما تقدمه هذه الشركات هو مشابه لهذه الفكرة، فهي تستغل انخفاض أسعارها وتسهيل فكرة المعالجة للناس، من أجل جذب المشترين لمنتجاتها.