Services

الخدمات

التقويم الجراحي

التقويم الجراحي هو نوع من أنواع المعالجات التقويمية التي تدمج ما بين تقويم الأسنان وما بين عمل جراحي يتم على أحد أو كلا الفكين العلوي و السفلي، و بالتالي نحتاج لإنجاز هذا النوع من المعالجات إلى فريق عمل يتألف من:

1-اختصاصي تقويم الأسنان: يقوم بوضع مخطط المعالجة، و بتركيب تقويم الأسنان في البداية لتجهيز الفكين للعمل الجراحي، و يقوم بإكمال المعالجة التقويمية بعد انجاز العمل الجراحي.
 
2-اختصاصي جراحة وجه و فكين: يقوم بمتابعة الحالة على فترات مع طبيب التقويم و يقوم بعمل الجراحة التقويمية عندما يصبح الفكين مهيئين تماما لذلك.
 

 

التقويم الجراحي ضروري و لا غنى عنه في الحالات التالية و التي يصعب إنجاز المعالجة فيها بواسطة تقويم الأسنان فقط:
 
1-بروز شديد في أحد أو كلا الفكين.
 

2-تراجع شديد في أحد أو كلا الفكين.

3-ابتسامة لثوية شديدة (ظهور جزء كبير من اللثة المغطية لعظم الفك العلوي عند الابتسام).

4-انحراف الفك السفلي بشكل واضح لليمين أو لليسار.

5-وجود تضيق في المجاري التنفسية، يمكن أن يؤدي إلى انقطاع التنفس أثناء النوم.

 

قد يسأل بعض المراجعين، عن إمكانية معالجة الحالات السابقة بواسطة التقويم لوحده من دون الجراحة، حقيقة يمكن اجراء التقويم لوحده  ولكن للأسف ذلك سيؤدي ذلك  لآثار سلبية و سيئة على:
1-جمالية بروفيل الوجه
2-وظيفة المضغ بشكل فعال
3-استقرار الحالة بعد انتهاء التقويم (فقد يحدث أن تتحرك الأسنان و تعود لمواقعها السابقة في حال عدم وجود ثبات في نتائج المعالجة).
4-تأثير سلبي على اللثة (تراجع في اللثة و انكشاف جذور الأسنان) وعلى الأسنان (تأذي جذور الأسنان) في حال تم تحريكهم بشكل زائد لتصحيح المشاكل الناتجة عن خلل في عظم الفكين.
 
 

5-في حالات التضيق في المجاري التنفسية، لا يقدم التقويم لوحده أي فائدة تذكر للمريض.

 

كثيراً ما يتم سؤالي عن خطوات عمل التقويم الجراحي، لذلك سأشرح بشكل مختصر الخطوات التي يمر فيها المراجع من البداية حتى لحظة نهاية العلاج:
1-مراجعة طبيب التقويم حيث يقوم بأخذ نموذج الكتروني للأسنان عبر السكانر، أخذ صور الأشعة اللازمة و صور فوتوغرافية للوجه، بالإضافة لفحص سريري كامل لأسنان و فكين المراجع.
2-يقوم طبيب التقويم بدراسة الحالة بشكل كامل واستشارة اختصاصي جراحة الوجه و الفكين و بعدها يقوم المراجع بأخذ موعد مع الجراح، في حال كان الطبيبين موجودين في نفس المركز أو المستشفى يفضل أن يتواجدا معاً في هذا الموعد.
3-بعد وضع مخطط المعالجة بشكل مشترك مع اختصاصي الجراحة، يتم تركيب التقويم على الأسنان.
4-بواسطة التقويم، يتم تحريك الأسنان و تهيئة الفكين بحيث لو أجرى الجراح العمل الجراحي و حرك أحد الفكين أو كلاهما لمكانه الصحيح فإن الفكين سينطبقان معاً بشكل مستقر، يتم عمل الجراحة و تقويم الأسنان الثابت موجود على الأسنان.
 

 

5-العمل الجراحي يتم في المستشفى و تحت التخدير العام، و يتم العمل الجراحي من داخل الفم – لا يتم عمل أي شقوق في الوجه من الخارج – و بالتالي لا يترك العمل الجراحي أي ندبة على الوجه.
6-يتم تثبيت الفكين بواسطة صفائح خاصة لضمان استقرارهما بشكل دائم في مكانهما الصحيح.
 

7-قد يبقى المريض في المستشفى لبضعة أيام بعد الجراحة للاطمئنان على صحته.
8-يتم تثبيت الفكين معاً بشكل مؤقت بواسطة التقويم حتى لا يفتح المريض فكه بشكل كامل ويؤثر على نتائج المعالجة، خلال هذه الفترة يمكن أن يعتمد المريض في أكله على السوائل والشوربة والأطعمة المهروسة بشكل كامل، قد تستمر هذه الفترة لمدة عشر أيام.
 

 

9-بعدها يبدأ الجراح بإعطاء تمرينات للمريض لتدريب الفك السفلي على الحركة واستعادة حركته الطبيعية.
10-يجب مراجعة طبيب التقويم بعد اجراء الجراحة بوقت قصير (غالباً أسبوعين) لتقييم الحالة والبدء بمرحلة التقويم ما بعد الجراحة، حيث يتم اجراء الحركات النهائية للأسنان لضمان الوصول لإطباق سليم وابتسامة مثالية، غالباً لا تتجاوز هذه المرحلة الثلاثة أشهر.
11-بعدها يتم فك التقويم الثابت ووضع أجهزة تثبيت الأسنان الضرورية، للمحافظة على نتائج المعالجة.

يجب أن نوضح أنه لهذا النوع من المعالجات بعض الآثار الجانبية من أشهرها:

1-مثل أي عمل جراحي قد يعاني المريض من بعض الألم والانزعاج بعد الجراحة – قد تستمر لعدة أيام- يتم التغلب على هذه المشكلة بواسطة المسكنات.
2-قد يتورم الوجه بعد العمل الجراحي، كنتيجة طبيعية للجراحة، يقل الانتفاخ والتورم تدريجياً خلال أول أسبوعين و ذلك بشكل تلقائي و يمكن أن تساعد بعض الأدوية على تسريع هذه العملية.
3-الشكوى الأكثر إثارة لمخاوف المرضى هي فقدان الإحساس بجزء من الخد أو الوجه، يبدئ المريض باستعادة الإحساس تدريجياً، و قد يحتاج لفترة تتراوح ما بين ستة أشهر إلى عام كامل لاستعادة الإحساس بشكل كامل.

في النهاية هذا النوع من المعالجات نلجأ له فقط عندما يكون التقويم العادي غير كافي لتصحيح الإطباق، أو عندما يكون للخلل الموجود في الفكين تأثير سلبي على جمالية الوجه و لا يمكن تعديل هذا الخلل من خلال التقويم لوحده.